المكي أكد أن الجميع سيرتديها: جدل حول أهمية الكمامات وخبراء يوضّحون
حتى وقت قريب، كانت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تنصح الناس بعدم ارتداء الكمامات ما لم يكونوا مرضى أو يقوموا برعاية مباشرة لأحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، أو مشتبه في إصابتهم بالعدوى، لكن الخطاب تغير اليوم، وتم التأكيد على ضرورة أن يرتدي الجميع الكمامات والأقنعة حال التنقل أو الخروج.. وآخر الداعين لذلك كان وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي أكد أن ''الجميع سيرتدون الكمامات في المستقبل القريب'' كما أكد الانطلاق في صنع هذه الكمامات في تونس وفق معايير طبية خاصة.
وقد أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يرتدي الجميع أغطية للوجه كالأغطية القماشية غير الطبية في الأماكن العامة للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك بعض الهيئات الصحية التي توصي بعدم ارتداء الكمامات الطبية وتركها للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مع مرضى فيروس كورونا مباشرة، تجنبًا لتفاقم مشكلة نقص الكمامات التي تعاني منها الكثير من الدول.
فهل يجب على عامة الناس ارتداء الأقنعة عند مغادرة المنزل؟
يجيب ''مارتن بليزر'' الأستاذ في الطب وعلم الأحياء الدقيقة بجامعة روتجرز: "نعم ، يجب على الجميع ارتداء قناع الوجه عندما يكونون خارج المنزل وفي صحبة أي شخص آخر، وعندما يكونوا في متجر البقالة، أو مكتب البريد، أو محطة الوقود، أو حتى أثناء المشي في الحي من أجل ممارسة الرياضة، وفي أي مكان يوجد فيه شخص آخر على بعد ستة أقدام منك".
لماذا من المهم تغطية وجهك؟
ينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عن طريق التنفس، والرذاذ الناجم عن أشخاص مصابين، ولكن جزء كبيرا من انتشاره يأتي من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، لذلك فهناك احتمالية لو بسيطة لانتقال الفيروس إليك من أي شخص قد لا يعلم أنه مصاب بعد.
وهذا ما يحدث في جميع أنحاء العالم حيث ينتشر هذا الفيروس بسرعة، وارتداء الكمامة هو إحدى الطرق للحصول على بعض الحماية، فهي ليست حماية كاملة بنسبة 100% ولكنها تساعد بشكل كبير في تقليل فرص انتشار الفيروس.
إذا لم يكن لديك كمامة طبية، فهل يمكن استخدام شيء آخر؟
يقول "مارتن بليزر" إنه غير متأكد من مدى فعالية الحماية التي توفرها الكمامات المصنوعة من القماش في المنزل، حيث إنه لا يوجد الكثير من الأبحاث في هذا المجال. ولكنها بالتأكيد ستوفر بعض الحماية، وبالرغم من أن مستواها سيكون أقل من الكمامة الطبية، لكنها أفضل من عدم ارتداء أي شيء.
وللحصول على حماية أفضل عند مغادرة المنزل يجب عليك تجنب الاقتراب من الأشخاص، حيث تنتشر العدوى بواسطة الأشخاص والأشياء التي يلمسونها أو تصلها أنفاسهم.
لماذا إختلف الخطاب حول ضرورة إرتداء الكمامات الطبية؟
اسُتخدمت الكمامات من قبل في محاولة منع انتشار الإنفلونزا، وكان هناك دليل واضح على مدى فعاليتها، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن الناس لم يرتدوها، ولم يكونوا خائفين حقًا من الإنفلونزا، لذلك كان الامتثال منخفضًا، ولكن عندما كان الامتثال مرتفعًا كان هناك تأثير وقائي واضح من الإنفلونزا.
يقول الأستاذ في الطب وعلم الأحياء الدقيقة "في الأيام الأولى للوباء سعت الهيئات الصحية لإقناع الناس أن استخدام قناع الوجه لا يوفر حماية كاملة، لمنعهم من ارتدائها. وفي رأيي كان ذلك خطأً، والآن أصبح هناك إجماع في النهاية على أن ارتداء الكمامات يعتبر فكرة جيدة، وأنا أوافق على ذلك".
ما هي الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة؟
إذا كنت ترتدي كمامة؛ فيجب أن تعرف كيفية استخدامها، والتخلص منها بشكل صحيح، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي:
• غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، أو رشها بالكحول قبل ارتداء الكمامة.
• الحرص على تغطية الأنف والفم جيدًا، والتأكد من عدم وجود فجوات بين الوجه والكمامة.
• تجنب لمس الكمامة أثناء الاستخدام؛ وإذا قمت بذلك يجب أن تقوم بتنظيف يديك باستخدام الكحول، أو الصابون والماء.
• استبدل الكمامة بأخرى بمجرد أن تصبح رطبة، ولا تعيد استخدام الكمامات المخصصة للاستخدام لمرة واحدة.
• يجب نزع الكمامة من الخلف دون لمس الجزء الأمامي منها، وتخلص منها على الفور في حاوية مغلقة؛ ثم اغسل يديك فورًا بالماء والصابون جيدًا.
(وكالات بتصرف)